فافي.. اسم جميل لديوان رائع/ المهندس علي حمود

المهندسة فاطمة ناعوت مع المهندس علي حمّود  
قبل أن أكتب عن ديوان شربل بعيني الجديد "فافي"، أحب أن أحيي ملهمة الديوان الشاعرة والمناضلة المصرية فاطمة ناعوت على شفافية نظرتها للوضع السياسي في الوطن العربي، وخاصة في ام الدنيا مصر.
كما أحيي فيها كلمتها الجريئة، وضميرها الحي، لأنها لا تخاف في الله لومة لائم.
"فافي" اسم جميل لديوان رائع، وكما يقول المثل: اسم على مسمّى. والقصائد التي يحتويها كأننا نحن من كتبها، ومن نطق بها، وكأن شربل بعيني قد استعار ألستنا كلها، لنقول ما قال: 
يا نساءَ الكون..
أحبِبْنَها،
كرّمنَها،
إجعلنَها القدوةَ والنبراس..
هيَ لكُنّ الصوت
إن بحّت أصواتكنَّ.
وهي لكُنَّ الأمل،
إن صادروا آمالكنّ.
نادراً ما تجتمعُ الأمهاتُ بامرأة!
نادراً ما تنبتُ البطولةُ بطلة.
"فافي" هي "جان دارك"  مصر.
أجل.. لقد أعادت فاطمة ناعوت عظمة المرأة الفرعونية الى الحياة المعاصرة، لتمنح من خلالها المرأة المصرية الثائرة قيادة فذة في مجتمعاتنا العربية، التي لا تعطي، وللأسف، مكاناً لائقاً للمرأة في بناء أوطاننا، رغم أنها الركن الأساسي في مسيرة تقدمنا الحضاري. ولهذا لقبّها شربل بـ "جان دارك مصر".
أهنىء الشاعر شربل بعيني على التفاتته الحضارية هذه، وأردد معه:
هي "فافي" وجهٌ مصريٌّ
هيَ شمسٌ صاغتها الحِكمُ
هي مجدُ النيلِ..  ورونقُهُ
هيَ حرفٌ..  تشتاقهُ قممُ
هي بوحُ الحبّ.. مُمَوسقةٌ
يختالُ برفقتها النّغمُ
وها نحن نختال مع الصديقة العزيزة الشاعرة فاطمة ناعوت على وقع موسيقى قصائد "فافي" الديوان الذي أعطاه النقاد والشعراء حقّه من المديح على امتداد الوطن والمغتربات، لأنه صادق، وينوب عنا جميعاً في نقل محبتنا وإعجابنا بهذه السيدة العظيمة.
ألف تحية لـ "فافي" وألف شكر لـ "شربل"..
**
فاطمة ناعوت تقول...
كلمة جميلة من أحد صنّاع الجمال في العالم
لا عجب أن يأتي الجمال من صانع الجمال “علي حمود”.
طوبى لمن كان أصدقاؤه من صنّاع الجمال.
طوبى لي وشكرا يا الله.
**