مُقعدٌ في غربتي

ـ1ـ
إذا وهَبتْني القلبَ..
سأهبُها العمرَ،
وباقةً من قصائدَ مهجريّةٍ،
لم يكتبْها يَراعٌ،
لم يحفظْها كتابٌ،
ولم تلتهمْها عين.
ـ2ـ
إذا وهبتني القلب..
سأغني لـ "فافي" 
موّالَ حبي القرويّ،
وأدوزنُ على أوتار غربتي
رنينَ ضحكتها الصاخبة.
ـ3ـ
أفٍ.. 
كم لضحكتها من سحرٍ لا يُقاوَم.
جميع السمفونيّات الخالدة،
ضبطوا إيقاعَها 
على صوتِ قهقهتها الساحرة..
فأشرق اللحنُ
وتوجّعتُ أنا.
ـ4ـ
ذات ليلة..
شهدتْ عليها قطعُ البيتزا الهرمية..
صرختُ في أذنيها، 
كشاعر لسعه جمالُ امرأةٍ على حين غفلة:
كم أنت جميلة يا "فافي"!
حملتْ نظارتها المرمية على الطاولة
ودون أن تلتفتَ إليّ،
أو تعيرَ تغزّلي اهتماماً،
أهدتها للأنف الشامخ،
وللعينين الغجريتين.
وأهدتني الخجل.. 
ـ5ـ
غريب أمري مع فافي..
لا قلبُها لي..
ولا الابتسامة..
حتى ولا المكان..
فكيف أرتقي سلالمَ العشق
وأنا مُقعدٌ في غربتي.
**