كلمة

الشاعرة الكبيرة "فافي" فاطمة ناعوت تطالع ديولن "فافي"
 فافي.. هو الاسم العائلي للشاعرة والمناضلة المصرية السيدة العظيمة فاطمة ناعوت، الذي يناديها به أقاربها وأصدقاؤها.
وقد التقيتها عبر الشعر أكثر مما التقيتها عبر الحياة.
   عمر مراسلاتي معها عشر سنوات ونيّف، وعمر لقائي ثلاثة أيام فقط، لم ألتقِ بها منفرداً ولو للحظة واحدة في سيدني. وقد لا ألتقيها مستقبلاً، وللأسف. 
   كنت معجباً بها شعرياً، فإذا بي أعجب بها كإنسانة نادرة الوجود، وعندما عادت الى مصر، أهديتها قصيدة بعنوان «فافي»، تبعتها خواطر هذا الكتاب، كي لا أقول قصائد، حاولت فيها أن أصوّر الوقت الجميل الذي وهبته لنا دون منّة، وكنت أطلعها على كل قصيدة بعد أن أحذف اسمها وأستبدله بـ «هي» احتراماً وتقديراً لها، وحتى لا يفسّرها مرضى العقول عكس ما قصدت منها، الى أن رجوتها استعمال «فافي» بدلاً من «هي» كي يكون لما أكتب معنى وحياة. 
   فأجابتني بتواضع العظماء: الشاعر لا يُسأل ولا يَسأل.. علينا أن نبري له الأقلام وعليه أن يكتب. 
   فأدركت للحال أن مجموعة  شعرية غزلية  قد ولدت، ومن أفضل من «فافي» كي تكون الملهمة. 
   بقي أن أذكر أن العبارات المنشورة ضمن القصائد باللون الأزرق هي لشاعرتنا الكبيرة، جمّعتها من بستان رسائلها الكثيرة إليّ، وردة من هنا، وزنبقة من هناك، لأعطّر بها حروف قصائدي.
أرجو أن أكون قد وفقت. 
حمى الله فاطمة 
وعائلة فاطمة 
ومصر فاطمة.
شربل
**