مقلب


ـ1ـ
أردتُ أن أداعبَ "فافي"،
حضّرت لها مقلباً طفولياً
أغاظها..
كتبتْ على رمل الشاطىء بكعبِ حذائها:
ـ "لا أحبُّ تعقيد الأمور على هذا النحو!"
عقدتِ 
المفاجأةُ
لساني!
ـ2ـ
حاولتُ أن أسترضيها،
جمّعتُ ملايين الكلمات الجميلة،
رميتها في الهواء،
علّه ينظمُ لها قصيدةً تسعدُها..
وما أن لامست كلماتي الأرضَ
حتى انحازتْ لـ "فافي":
ـ "لم يَدُر بخلدي 
ما دار بخلدك، 
ولم آخذ كلامك 
على النحو الذي ظننت أنت أنه وصلني..
...
لا تخيّب ظني بك".
تجمّد 
الهواءُ 
في 
رئتيّ.
ـ3ـ
الموجُ يداعبُ قدميها..
وأنا أغني كغراب مُحبط:
إني أغرق..
أغرق..
فإذا بها تتجاهلني
وتصيح كبطلة اسطورية،
لم يأتِ الزمانُ بمثلها:
ـ "أنا شخص فطري،
تلقائي،
أقول ما بقلبي دون حسابات". 
عندئذ
بدأت 
أغرق.
ـ4ـ
هاجمني الموج..
خافتْ "فافي" عليّ،
هدَّدتِ الموجَ بحذائها..
انتعلت الحذاءَ 
ومشتْ..
وعندما ابتلعَ البحرُ موجَه،
قرأتُ على الرمل:
ـ "وصلتني المحبة".
**